قضية جورج مراد بين التقصير والتبرير

شغلت قضية مشاركة جورج مراد مع منتخبنا الوطني والتي تسببت باقصاء منتخبنا ومعاقبته الرأي العام فقامت الدنيا ولم تقعد حتى الان .

الكل تفاعل والكل تساءل عن صحة اخراج منتخبنا من المسابقة وضياع املنا الذي حلمنا به كثيراً لذا لم تنقطع الهواتف ولم تتوقف التساؤلات والكل يريد الاطمئنان على المنتخب الوطني وكلهم معهم الحق في ذلك .

اليوم سوف أعرض الموضوع من (طقطق للسلام عليكم ) محدداً المسؤوليات في كل المراحل كي يدرك جمهورنا الرياضي أين وقع التقصير وكيف يجري التبرير ولماذا يتابعنا الاتحاد الدولي (على الدعسة )...

من هو جورج مراد ؟

هو من مواليد القحطانية في محافظة الحسكة وقام والده بتسجيله اصولاً بسورية بشكل نظامي ،وله هوية شخصية واسمه وارد في دفتر عائلة والده واخراج قيد نظامي ،سافر للسويد وأقام فيها وحصل على الجنسية السويدية إضافة للسورية .

لعب جورج مع منتخب السويد للشباب تحت 21 سنة عام 2003 مباراة ضد سان مارينو في التصفيات المؤهلة لكاس اوروبا .

دعي عام 2005 مع أبرز لاعبي الأندية السويدية للمنتخب الوطني الذي أقام معسكراً في الولايات المتحدة ولعب معه هناك مباراتين وديتين ،الأولى ضد المكسيك والثانية ضد كوريا الجنوبية ،في الاولى نزل بديلاً في د 77 وفي الثانية شارك 90دقيقة ولم يستبدل .

عام 2005 وبعد اسبوعين من معسكر امريكا استدعي للمنتخب للعب ضد فرنسا (في أيام الفيفا ) وظل احتياطياً ولم يشارك في المباراة .

إذاً ، جورج مراد شارك مع منتخب رجال السويد فعلياً ، والقول أن تلك المباراة ودية قول خاطئ لأن المباريات الودية الرسمية يعتمدها الفيفا وتصبح بمثابة الرسمية فعلاً ، وهذا أمر يجب الانتباه إليه عند انتقال اللاعب .

جورج مراد حضر الى دمشق بناء على دعوتنا وبترشيح من لجنة المحترفين التي تضم نخبة من الشباب المتحمس المتطوع ، وللأمانة والله والتاريخ أقول إن أياً من هؤلاء الشباب في هذه اللجنة يعرف عن الشأن الكروي الدولي ، ومواقع الاتحادات الكروية وشؤون لاعبي العالم وفي طليعتها لاعبينا ،أضعاف أضعاف ما يعرفه كل أعضاء اتحاد كرة القدم (صحيح أن بعضهم مندفع زيادة عن اللزوم ) لكنه الاندفاع الوطني الراغب والباحث عن نجوم سورية المهاجرين لدعم منتخباتنا الوطنية بهم .



بداية الإشكال

سأتحدث هنا بالارقام والاسماء وليعذرني من يرد اسمهم في هذا الملف فأنا لا أنشد الاشادة باحد او الاساءة لاحد بقدر ما انشد وضع الحقيقة الكاملة التي حرصت على الوصول اليها خلال اسبوع كامل وكنت راغبا بعرضها في العدد السابق للرياضية إلا ان تاخر الموضوع وشؤون الطباعة حالا دون ذلك ولنعد الى القصة من بدايتها .

تم استدعاء جورج مراد بناء على اقتراح لجنة المحترفين التي قدمت جملة اسماء مهمة للكابتن نزار محروس ولمختلف المراكز فوجد الكابتن نزار أن المنتخب يحتاج لجورج مراد فرغب بضمه واعلن عن ذلك ومن الناحية الرسمية وخلافا لما يقوله البعض في إطار تقاذف المسؤوليات تنتهي مسؤولية نزار لأن المدرب لا يتابع الشؤون الادارية والقانونية للاعبين فتلك مسؤولية الإداري ومدير المنتخب أي مسؤولية الكابتن عبد القادر كردغلي والكابتن ابراهيم سلامة بناءاً على طلب الكابتن نزار قام السيد خالد حماد عضو لجنة المحترفين ( وهو بالمناسبة احد الكفاءات المهمة جدا في هذا المجال ولديه خبرة كبيرة في المجال الدولي ولا أنكر إتصالي به اكثر من مرة لأخذ بعض المعلومات منه أو لطلب الحصول على بعض المعلومات التي تهمني وكان على الدوام سريع الرد وبدقة على كل ما أطلبه ومثل هؤلاء الشبان على درجة من الأهمية والمنفعة لكرتنا السورية ويجب الاهتمام بهم وتوظيف طاقاتهم )

خالد حماد نقل الأمر الى الكابتن كردغلي فأكد حاجة المنتخب الى مراد ووجه خالد لضرورة إطلاع سكرتير إتحاد الكرة لتأمين ذلك ، حماد أخبر ايضا الكابتن ابراهيم سلامة فكان جوابه نفس جواب الكردغلي بأن يتوجه الحماد الى أمين السر للمتابعة .



بداية الخطأ



حماد توجه لأمين السر السيد سامر ضيا وأبلغه الامر ونبهه الى ضرورة مخاطبة الاتحاد الدولي بهذا الشأن فكان رد أمين السر بأنهم سيرسلون الطلب للأتحاد الأسيوي وإذا وجد الإتحاد الاسيوي نقصاً في الاوراق فسوف يوجهنا لطلبها وكأن الإتحاد الأسيوي مكلف بالعمل لدينا وليس العــــــــــــــــــ.

مسؤولية الحماد ولجنة المحترفين تنتهي هنا لأن أمر المراسلة والمتابعة هو مسؤولية إتحاد الكرة والسكرتير التنفيذي إذ لا تمتلك لجنة المحترفين حق المراسلة في هذا المجال وهذا يعني أن مسؤولية لجنة المحترفين توقفت هنا ولا لوم عليها بعد ذلك .



أصل الخطأ

الإتحاد السوري أرسل للإتحاد السويدي مبدياً رغبته بإشراك اللاعب جورج مراد مع منتخبنا وبناء على قول السكرتير وإتحاد الكرة فإن الاتحاد السويدي لم يرد علينا وقد تأكدنا من ذلك بدخولنا لموقع إتحاد الكرة السويدي والمؤسف أن إتحاد كرتنا وسكرتيره التنفيذي اعتبرا أن الامر انتهى عند إرسال هذا الكتاب (اللهم إني بلغت فاشهد) وهذا خطأ كبير إذ أن الامر كان يتوجب المتابعة وصولاً للإتحاد الدولي وسوف أوضح ذلك عندما أعرض ما تقوله مواد الاتحاد الدولي حرفياً.

إذاً هنا كانت بداية الخطأ لأننا لم نستكمل الإجراءات اللازمة التي تنص عليها مواد القانون الدولي .



المادة 17 إكتساب جنسية جديدة

1- أي لاعب مشمول بالمادة 15 الفقرة 1 والذي يحمل جنسية جديدة والذي لم يلعب من قبل مباراة دولية وبالإنسجام مع المادة 15 الفقرة 2 يكون مؤهلاً لكي يلعب مباراة دولية للمنتخب المماثل أي الذي يحمل جنسيته الثانية إذا كان مستوفياً على الأقل لواحد من الشروط التالية :

أ‌- إذا كان قد ولد على أرض الاتحاد المعني يعني الثاني وهو سورية

ب‌- إذا كانت والدته او والده قد ولدا على أرض الاتحاد المعني

ج- إذا كانت جدته او جده قد ولدا على أرض الإتحاد المعني

د- إذا كان قد عاش بشكل مستمر على الأقل 5 سنوات بعد بلوغه ال18 من العمر على ارض الاتحاد المعني



تعليقنا

من هنا تبرز أحقية إتحاد الكرة السوري بإشراك جورج مراد معه لإنطباق أكثر من مادة وليس مادة واحدة عليه وهي الفقرات أ ، ب ، ج

إلا ان هذه الشرعية تحتاج للإنتباه لما جاء بالمادة 18 والتي تقول



المادة 18

تغيير الإتحاد الوطني للاعب

1- إذا امتلك اللاعب أكثر من جنسية واحدة أو إذا اكتسب اللاعب جنسية جديدة أو إذا كان اللاعب مؤهلاً للعب لعدد من المنتخبات المماثلة بسبب جنسيته فبإستطاعته وفقط لمرة واحدة طلب تغيير إتحاده الوطني الحالي الذي هو مؤهل لتمثيله إلى إتحاد وطني آخر وهو مؤهل لتمثيله بسبب حيازته على جنسيته مع مراعاة الشروط التالية :

أ‌- أن لا يكون قد لعب من قبل مباراة كلية أو جزئية في بطولة رسمية (مباراة دولية رسمية )للمنتخب الوطني الأول للاتحاد الوطني في بلده الحالي وعند وقت ظهوره الرسمي الأول الكامل أو الجزئي في مباراة دولية لحساب إتحاده الحالي (وجب أن يكون حائزاً على جنسية البلد الذي يرغب في تمثيله )

ب‌- لا يسمح له باللعب لحساب منتخب إتحاده الجديد في أية منافسة شارك فيها من قبل مع منتخب اتحاده الوطني القديم



2- إذا كان اللاعب الذي تم ترشيحه لمباراة دولية من قبل الاتحاد الوطني لبلده بموجب المادة 15 الفقرة 2 فقد بشكل دائم جنسيته دون موافقته أو ضد رغبته وإرادته نتيجة قرار صادر عن سلطة الحكومة (أي اذا سحبت الجنسية منه ) فبإمكانه طلب الأذن لكي يلعب لمنتخب اتحاد وطني آخر يحمل جنسيته بالفعل أو اكتسبها .

3- أي لاعب يمتلك الحق في تغيير اتحاده الوطني استناذاً على الفقرتين 1 و2 أعلاه وعليه ان يتقدم بطلب مكتوب شارحاً فيه اسباب الطلب إلى الأمانة العامة للاتحاد الدولي (الفيفا) وستقوم لجنة أوضاع اللاعبين بدراسة الطلب وإتخاذ القرار المناسب وسوف يكون الإجراء استنادا ووفقا للقواعد التي تحكم لجنة أوضاع اللاعبين وغرفة فض النزاعات وعند تقديم اللاعب لمطلبه فإنه لا يحق له اللعب لغاية البت في طلبه ومعالجته ..( وبالمناسبة هذه المواد واردة في الصفحات 67 ، 68 ،69 من القانون الدولي ).



تعقيبنا

ويظهر هنا واضحاً بشكل لا يقبل الجدل أن إنتقال اللاعب للعب لجنسية أخرى يتطلب تقديم طلب خطي إلى سكرتارية الفيفا ولا يجوز له اللعب دون إتخاذ لجنة أهلية اللاعبين القرار بذلك وهنا مقتلنا وهنا خطؤنا تحديدا لأننا لم نبلغ لجنة أهلية اللاعبين في الاتحاد الدولي بل اكتفينا بإرسال كتاب للاتحاد السويدي لم يتم الرد عليه وبعدها اشركنا اللاعب ضد طاجكستان وهذا هو الخطأ بعينه ولهذا السبب عاقبنا الاتحاد الدولي لأننا لا نمتلك الموافقة على إشراك جورج مراد من قبل الاتحاد الدولي مستندا إلى قرار لجنة أهلية اللاعبين فيه وفقا للمادتين 17 و18 اللتين أتينا على عرضهما وهنا كان ضروريا أن نبلغ الاتحاد الدولي وهذا ما لم نفعله فاستحق إتحادنا العقوبة ومنتخبنا الإقصاء وإذا عدنا إلى ماقالته لجنة المحترفين على لسان أبرز اعضائها السيد خالد حماد لوجدنا التالي :

رأي لجنة المحترفين

في الشهر الثاني من العام الحالي نجحنا بالتواصل مع اللاعب السوري جورج مراد وقد عرضنا عليه فكرة

اللعب لمنتخب سوريا وقد وافق على الفور وانتظرنا حتى تم تعيين المدرب نزار محروس مدربا لمنتخب

سوريا وعرضنا عليه اللاعب واعجب به كثيرا واتفقت مع السيد فاروق سرية رئيس الاتحاد على احضار

جورج مراد ووالده على نفقة الاتحاد السوري الى دمشق بدءا من 2852011 للالتحاق بمعسكر

المنتخب السوري .

وبعد حضور جورج بعدة ايام سالته عن وضعه الدولي مع منتخب السويد فاجابني بانه قد لعب مباراتين مع منتخب السويد للرجال

في معسكر تدريبي في الولايات المتحدة وفي الشهر الاول من العام 2005 واكد لي بان المباراتين غير رسميتين ولم ياتي على ذكر

مشاركته مع منتخب السويد للشباب في كاس اوروبا وبعد ان ابلغني جورج قمت بالدخول الى عدة مواقع الكترونية وتاكدت من

ان المباريات لم تكن بيوم الفيفا خاصة انه بنفس تاريخ المباراتين كانت هناك مباريات في كافة الدوريات الاوروبية ومن المعروف ان

اي دوري اوروبي يتوقف في ايام الفيفا .

رغم ذلك لم اطمئن وابلغت اداري المنتخب والمنسق الاعلامي و حولوني لامانة سر الاتحاد وعندما ابلغت امانة السر

بالامر واقترحت مراسلة الفيفا للاطمئنان تمت اجابتي بان الاتحاد الاسيوي عندما سنرسل استمارة جورج

اليه سيرفض تسجيله اذا كان مخالفا كما ان امانة السر كانت بانتظار رد الاتحاد السويدي على الكتاب

الذي ارسله اليه اتحاد كرة القدم يطلب فيه انضمام جورج مراد الى منتخبنا .

عندما تم ابلاغي بذلك ارتحت كثيرا ولم اتابع الموضوع بعدها خاصة اني لا املك اي خلفية قانونية وقد اعتمدت على

ما تم ابلاغي به من امانة السر وبدأت بالعمل على استصدار الهوية الشخصة وجواز السفر وحل وضع الخدمة الالزامية

للاعب اضافة لحل مشكلة امنية تعرض لها والد اللاعب لدى دخوله الى سوريا وقد تم حل هذه المشاكل كافة بعد اتصالات

مكثفة اجراها رئيس الاتحاد وادارة المنتخب .

بعد ان تم استصدار الاوراق الثبوتية لجورج ورفع اسمه للاتحاد الاسيوي بقيت اتردد على امانة السر واسال عن موافقة الاتحاد الاسيوي عليه وعندما تم اعتماد جورج رسميا اطمئنيت الى وضعه استنادا لما تم ابلاغي به في وقت سابق

بعدها لعب جورج مع المنتخب وبعد 13 يوم من اللقاء اعترض الطاجيك على مشاركته وقد توالت الاحداث حتى تم حرمان منتخبنا من خوض التصفيات .

ويتابع الحماد قائلا :

بعد ان ذكرت التفاصيل فاني ارغب بتوضيح بعض النقاط

1- نحن في لجنة المحترفين مهمتنا تقتصر على ترشيح اللاعبين المغتربين والتواصل معهم وابلاغ الاتحاد بوضعهم ويتولى الاتحاد كافة المسؤولية بعد ذلك بما فيها مراسلة الفيفا والتاكد من وضعهم الدولي .



2-نحن لسنا خبراء ولسنا موظفين في اتحاد الكرة ولا نملك اي خلفية قانونية تؤهلنا للحكم على شرعية مشاركة اللاعب من عدمها .

3- لا يظن احد اننا نتهرب المسؤولية والان هناك تحقيق في اتحاد الكرة وفي اللجنة الاولمبية واذا ثبت اي تقصير من ناحيتنا فنحن جاهزون للمحاسبة.



4- لا اظن انه من العدل ان يتحمل امين السر المسؤولية لوحده خاصة ان السيد سامر ضيا يتحمل لوحده كافة ضغط العمل في امانة السر ويعمل بتفاني كبير بشهادة الكثيرين ولكني اعتقد ان المنظومة الرياضية السورية بشكل عام هي من يتحمل المسؤولية فجهلنا الاداري بالانظمة والقوانين وعدم وجود مكتب قانوني في اتحاد الكرة يتبع لامانة السر ويدرس كافة انظمة وقوانين الفيفا اولا باول هو من تسبب بهذه الفضيحة وعلى سبيل المثال

هل تعلمون ان دولة مجاورة كايران تملك اكثر من 90 موظف تحت تصرف امانة السر بين سكرتارية وقانونيين. .



هذا رأينا

لذلك نقول :

1- إن من قال إن اللوائح التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم لا تنص على طلب الموافقة في مثل هذه الحالة إنما يتم الاكتفاء بموافقة الاتحاد المعني أي السويد ... كلام خاطئ 100 % ذلك لأن جورج لعب مباراتين وديتين عام 2005 مع منتخب السويد ضد كوريا الجنوبية والمكسيك وهما دولتان رسميتان أي مسجلتان لدى الاتحاد الدولي ولو كلفنا أنفسنا ودخلنا لموقع الاتحاد الدولي لوجدنا تواريخ المباراتين ، هذا بالإضافة لمشاركته بعد اسبوعين بمباراة ضد منتخب فرنسا (صحيح أنه لم يشارك بها وظل على مقاعد الاحتياط ، إلا أن الصحيح أيضاً وما يجب فهمه أن اللاعب الاحتياطي مثل اللاعب المشارك في كل شيء قانونا).



2- والقول إن القرار سياسي لأن القرار صدر يوم 17 والمهلة كانت ل 18 آب ، وصدر على الهاتف وليس باجتماع ... قول خاطئ ايضاً في مثل هذه الحالة لأن المهلة هي يومان من تاريخ 158 ( أي 15 و16 ) وتنتهي في 17 ورد اتحادنا كان في 188 فكلمة غاية لا تعني 18 ضمنا يا شباب ،بل تعني قبل 18 وعلى البعض أن يدرس اللغة العربية بشكل أفضل ، لذلك فصدور قرار الاتحاد الدولي نهاية دوام يوم 178 لا غبار عليه ابدا .

أما اذا اتخذ القرار باجتماع في مكتب أو حول الطاولة أو على الهاتف فكله رسمي لأن اعضاء لجان الاتحاد الدولي من كل بلدان العالم أيها السادة وهم لا يقيمون في زيوريخ في سويسرا ليجتمعوا حول الطاولة ويكفي عرض الأمر على الهاتف لأنهم جميعا" يحفظون عملهم خطوة خطوة وفقرة فقرة ويكفيهم إصدار القرار وهذا ما حدث فعلاً .



3- إن القول بمخالفة الاتحاد الدولي حين قبل اعتراض طاجكستان بتاريخ 9 8 أي إنه تجاوز الفترة القانونية كلام صحيح لأنني تأكدت من دخولي على موقع اتحاد طاجكستان بأن سكرتير الاتحاد قال بتاريخ 9 8 : ( وصلنا من مصدر موثوق في الاتحاد الآسيوي أن في الاوراق الخاصة بجورج مراد نقصاً حيث لا يوجد فيها موافقة الاتحاد الدولي على تغيير الجنسية )ويضيف أمين السر : (إن الاتحاد الطاجيكي سيرسل اعتراضاً للاتحاد الدولي بعد مراسلة الاتحاد السويدي لأخذ مزيد من المعلومات )

الاعتراض جاء متأخرا من قبل طاجكستان وهي ثغرة القرار برأيي لكنها لا تنفي قانونية القرار لأن لجنة لجنة أهلية اللاعبين عندما تلحظ خللا ما ستقوم بمتابعته وحدها حتى لو لم يكن هناك معترض (كحق عام ) وحتى ولو لم يكن هناك مدع ومدة المتابعة عندها مفتوحة ولا تتقيد بزمن أيها السادة .

والمهم هنا أن المصدر الموثوق الذي تم الحديث عنه ليس في الاتحاد السوري كما قيل وإنما في الاتحاد الاسيوي حيث ذكر سكرتير الاتحاد الطاجيكي على موقعه بتاريخ 9 8 أنه تأكد من مصدر موثوق في الاتحاد الاسيوي بأن اوراق اللاعب جورج مراد ناقصة وهذا يعني أن المصدر الموثوق هو في الاتحاد الاسيوي وليس في الاتحاد السوري وللتأكد يمكن العودة لموقع الاتحاد الطاجيكي بتاريخ 9 8 (مع أن هذا لا ينفي وجود بعض النفوس قد يكونون الاتحاد الاسيوي وليس الاتحاد الطاجكستاني كما ذكر )

المادة 7

تقول المادة 7 وهي مهمة جداً:

. جميع اللاعبين يجب أن يكونوا من مواطني البلد والخاضعين لولايته القضائية ويجب ان يكون جميع اللاعبين مؤهلين للاختيار وفقاً للوائح التي تحكم النظام الاساسي للفيفا (أي التي شرحناها )

. أي فريق يوجد مذنبا أو انه سجل لاعبا مخالفا فإن الفوز والنقاط ستكون للفريق المنافس وسوف تعتبر النتيجة 3-0

. وسيكون القرار الصادر عن اللجنة نهائيا وغير قابل للاعتراض .



تعليقنا



وهكذا يظهر واضحا وجليا أننا اخطأنا وأن نص المادة 7 ينطبق علينا حرفياً

الغرامة المالية



إن القول بأن الغرامة المالية أو عقوبة اللاعب كانت خافية أمر غير صحيح 100 % لأن اي من





مواد القانون الدولي لم تأتي على ذلك

اللاعب البرازيلي

ذهب البعض للقول إن الاتحاد الدولي يكيل بمكيالين (وهذا أمر لا أنفيه أنا لمعرفتي في دهاليز





الإتحاد الدولي وسوف اورد بعض الامثلة على هذه المزاجية )

1- ظلم منتخب اوزبكستان بإعادة مباراته مع البحرين بحجة عدم احتساب ضربتي جزاء في تصفيات كأس العالم عام 2006 (وهو قرار مضحك ) لأن الاتحاد الدولي لم يعد مباراة فرنسا وإيرلندا التي سجل فيها المنتخب الفرنسي هدفا بيد تيري هنري وبشكل متعمد

2- عدم تقيد الاتحاد الدولي بشرط المدة (72 ساعة ) في مباراتي العراق وايرلندا وليس كما اعتراض البحرين وطاجكستان .

أين الخطأ

هل فهمنا الآن أين الخطأ وكيف أخطأنا ومن الذي أخطأ ؟، إنني أقول جازماً أن الخطأ هو خطأ اتحاد الكرة وسكرتيره التنفيذي فقط ، ولا أحد سواهم ، إذ لا علاقة لا للجنة المحترفين ولا للجهاز الفني والإداري للمنتخب ولا للمنسق الإعلامي ، لذلك كفانا جدلاً وهربا للأمام من المسؤولية وتحمل الخطأ .